Wednesday, November 07, 2012

الورقة البيضاء



ثلاث  سنوات و أكثر تفصلنا ما بين الآن و 2009 حيث طالبنا و اقرينا بأننا سنلجأ لخيار الورقة البيضاء!
و رغم اختلاف الظروف و المواقف.. الا انني اجد نفسي في نفس المكان و بنفس الهدف: الاحتجاج!


لأنها تعبير و احتجاج راقي و متحضر، توصل به رأيك الى الحكومة و السلطة و وسائل الاعلام من دون الاخلال او الامتناع عن حقك في التصويت و المشاركة في الممارسة الديموقراطية!
لن ادخل في ذكر الاسباب التي اوصلتنا هنا او موقفي منها فمطقوق يغطيها بكل اقتدار و رأيي واضح و موجود في تويتر!

انا هنا لكي اعرض لكم خيارا بديلا لا يعرف بوجوده الكثيرون، خيار يختلف عن ما يريده القائمون على اللجنة الشعبية لمقاطعةالانتخابات.. هذا الخيار هو القاء ورقة الاقتراع بيضاء في الصندوق دون ان تختار احدا من المرشحين و هو بديل عن مقاطعة الانتخابات و التنازل عن حقوقنا الدستورية الديموقراطية في التصويت!

لتعبر عن رفضك لما يحدث عليك بان تكون واضحا و مسموعا.. عليك ان تكون موجودا!
و لتكون واضحا و لاحتجاجك وجودا عليك ان تكون معروفا و رقما ظاهرا في النتائج الرسمية في الانتخابات، و هو غير متاح عندما تقاطع الانتخابات، لأنك ستكون مع الغير مهتمين بالعملية الانتخابية و اللا مبالين.. في حين بالورقة البيضاء لن يكون باستطاعة الحكومة ان تهمش او تلغي وجودك و سيكون احتجاجك موجودا في النتائج الرسمية! و ستكون هذه النتيجة مادة دسمة لوسائل الاعلام لتسليط الضوء عليها و الالتفات لها و هو ما ننشده بدلا من الانزواء في العتمة و يهمل الاحتجاج بمقاطعة الانتخابات!
مثال على ذلك عرض نتائج انتخابات محافظة لندن و المجلس سنة 2008 و عدد الاوراق البيضاء رسميا لأول مرة في الاعلان الرسمي.

و اعود لأكرر بان طالما هدفنا هو اعلان احتجاجنا على ما يحدث في العملية الانتخابية و لعدم اقتناعنا بالمرشحين فان الورقة البيضاء هي الخيار الامثل لأنها ستبين حجم و عدد المستائين لما يحدث من تشويه للعملية الانتخابية و للسياسة الكويتية بشكل عام و ستكون مطالبة ايجابية للاصلاح!
فلا سبب يدعوك لكي تكون صامتا و صوت بالبيضاء حتى يحتسب اعتراضك و احتجاجك في النتائج الرسمية، اسمع السلطة و وسائل الاعلام صوتك بالبيضاء!

من ابداعات بومريوم

الامتناع عن التصويت غير مؤثر كوسيلة احتجاجية و سيحال الى نسبة اللامبالين و العزوف من الغير مهتمين بالتصويت بعكس التصويت بالورقة البيضاء.

للتنويه: كتابة العبارات الاحتجاجية على الورقة سيؤدي الى الغائها و اعتبارها ورقة ملغية و ليست بيضاء.. لذلك ان قررت ان تشارك و تحتج بالورقة البيضاء فان عليك ان تترك ورقة الاقتراع كما هي.

  خلصت كلامي

4 comments:

Anonymous said...

مع احترامي لك مو سليم هالكلام..المقاطعة محشود لها حملات اعلامية والكل راح يعرف انه المقار الانتخابية المهجورة والخالية من الطوابير هي لغرض المقاطعة وليست لجماهير غير مبالية لعملية التصويت والانتخاب..والمؤثر عندنا يختلف عن المؤثر عند غيرنا..شخصياً جربت الورقه البيضا في الدائرة الثالثة في اول عمليه اقتراع لي وما احس اني اثرت او احد درى عني!..وقعدت سهرانه طول الليل ادور ورقتي البيضا اثناء الفرز :)

لمن يريد المقاطعة..المقار المهجورة مؤلمة أكثر وتوصل الرسالة بصورة أوضح.

EXzombie said...

عزيزتي.. لو توافرت نصف الحملات الاعلامية المبذولة للمقاطعة، للورقة البيضاء لكان لها تأثير اقوى من المقاطعة.. المقاطعة ليست مؤثرة لأنها فتحت المجال للجميع في دخول سباق الانتخابات و هذا واضح من عدد المرشحين و توجهاتهم.. رغم زيادة رسوم الترشيح من 50 الى 500.. مما يعني بانهم اكثر جدية.. من هذا نجد ان المقاطعة لم تؤدي غرضها و ستحدد نسب الناخبين المشاركين ايضا فشل المعارضة في قراءة الشارع و سيدفعون ثمن انسياقهم وراء خيار النواب بالمقاطعة.. لما انا و انتي و كسر قليل من الناس نستخدم الورقة البيضاء فهذا لن يغير من نتيجة الانتخابات.. لكن لما نتكلم عن 30% من الناخبين يقطونها بيضاء فهذي رسالة واضحة للسلطة باننا غير راضين عن ما يحدث.. غير هذا.. ماهي الخطوة القادمة بعد المقاطعة؟ كيف سيردون المرسوم عندما يصدق عليه مجلس الامة؟
لنترك الكلام العاطفي و لنرى الواقع.. المقار الانتخابية لن تكون مهجورة و لن تصل رسالة المقاطعة لفشلها عطفا على المرحلة الاولى منها و هو في اعداد المرشحين
المقار المهجورة لن ترد المرسوم.. و موضوع تنازلي عن حقوقي الدستورية غير مقنع

مع خالص تحياتي

Anonymous said...

كلامك مقنع بس اليس هناك نسبة معينة للمشاركة لكي تعتمد نتيجة الانتخابات؟..يعني ان كانت المشاركة اقل من الثلث تعتبر النتائج ملغاة؟..ان كان هذا الكلام صحيح فورقتك البيضا سوف تعزز النسبة وتضفي الشرعية على الناجحين؟..ماني متاكده من المعلومه فابحث فيها لو سمحت:)

EXzombie said...

لا حتى لو كانت المشاركة 5% فان الانتخابات ستعتمد، الورقة البيضاء لا تضفي شرعية للناجحين لأنها لم تختر ايا من المرشحين.. هي رسالة ان الشعب مؤمن بالديموقراطية و يحتج على ما يحدث.. في حين ان المقاطعة تبين عدم ايمان المقاطعين بالديموقراطية و عدم ثقتهم بالدستور