مضى عام على رحيلك يا أمي.. و لا أزال نادما، و ساخطا على عدم الفراق و الوداع... لا تزال اخر مكالمة بيني و بينك قبل 3 ايام من وفاتك ترن في اذني، و لا تزال وصاتك لي تهز لي بدني. لم اندم في حياتي على شيء اكثر من ندمي على عدم اظهاري لمشاعري، كم كنت بخيلا في مشاعري... هذه الكلمات التي كتبتها لا تزال تستعر في صدري حرقة منذ وفاتك.. هي موتورة طالما القلب ينبض
روحي تتلضى في شجوني
لا أنسى.. كيف لي أن أنسى؟
و أنا أستحضر موتكِ في جفوني
أبكي حرقة دم يخشى
أن تنسى الدنيا ذكراكِ يا أمي
أماه.. أنادي الصمتَ.. فيجيبُ سكوني
أماه أنا لا أنساكِ
أماه تقتلني ظنوني
أغمض عيني فأراكِ
ملكاً يحميني من ظنوني
اشكو للشكوى همي
فلا أسمع غير شجوني
أنا ميتٌ منذ وافتك الغربة المنى
أنا ميت منذ وافتك ارض الكويت الثرى
أنا هالكٌ فهل لك أن تنقذيني
أماه ان فؤادي متقطعٌ
أماه اني في ناري مستجيرُ
أماه اعذريني..لشح البوح بمشاعري
أماه سامحيني
أماه أعلم بأن جلفي اتعبك
أماه أعلم بان همي أتعبك
أماه أعلم أن جوري أتعسك
أماه..
أرجوك اجيبيني.. سامحيني
أماه هل كنت ابنا صالحا؟
أماه هل كنت بارا؟
أماه هل يشفع لي الوصال بعد موتك لتشفعي لي؟
أماه اني لا أنام الليل حتى يبكيك الصباح
فاتمرغ في ذكراكِ.. وقت حان الرحيل
أماه.. إن وصاتك صنتها
أماه هل لي بالأنينِ؟
أماه أخرجيني من ظلام النفس الى النورِ
أماه إني اليوم أقاسي
من شقاءٍ في شقائي
أماه ان عتبي على نفسي قاسي
كل يومٍ أغرق في جحيم الذنب لأصلى
و لولا أن بالموت نكثٌ
بالوصايا و العهودِ
لكنت اليوم جارٌ
ربما تموتُ همومي
أماه اني الى قبرك أستجيرُ
أماه اني على ترابكِ أستكينُ
من نسيان الأحباب و ذوي النسبِ القرابِ..
لذكراكِ فاعذريني
أماه قد كنتي كعبة لشجوني
فمن لي من بعدك من شجوني
أماه قد ترك الفراق فؤادي ممزقاً
هل أشتري الموت كي تلتقيني؟
أماه تذكرين حين سألتني:
هل ستحزن حين موتي؟
أماه.. إنّي أموتُ من الحنينِ
أماه كنتُ الذي في شقائك تَبكيني
واليوم ها أنتِ التي تُبكيني
اماه أترين الزمن قد راع
فحرمني من الوداع