رمضان هذه السنة يبدو ثقيلا و مملا على مستوى التدوين، لكني مستمتع به لأول مرة منذ سنين طويلة لأنه امتلأ بالنقاشات و الحوارات الفلسفية و العقلية مع جموع متميزة من النخب الفكرية
في نفس الوقت، اتاحت لي ساعات الفراغ الطويلة هذا الشهر ان استثمرها في القراءة و متابعة الاحداث بشكل مركز
من ابرز هذه الاحداث موضوع و قضية خالد الفضالة و ناصر المحمد، و ما سايرها من تقلبات و شعارات و تمثيليات من قبل جميع الاطراف
اقول قولي هذا و انا استحضر صورة استقبال الفضالة لناصر المحمد، و لا أجد تفسيرا لها سوى انه سحب السيفون على كل من دافع عنه و احتج على سجنه و اعتقاله، اقول سحب السيفون لأن قول عطاهم بعبوص ليست في مكانها الصحيح حتى الآن
لا يزال التحالف نبراسا للاختلاف و منبرا لليبرالية الزائفة كان هذا رأيي و أثبت خالد الفضالة كلامي هذا في اكثر من مناسبة
فمن ينادي للحريات و يدافع عنها وقف ضد حرية الرأي المعارضة له و طالب بمعاقبة و اغلاق القنوات التلفزيونية المشاكسة
و من نادى لكشف شيكات رئيس الوزراء نسى ان على بعد خطوات منه قبع الطبطبائي حامل احدى الشيكات و بدلا من مواجهته كال له بالمديح
للاسف الفضالة افتقد و لا يزال لبعد النظر السياسي و عابه الاندفاع و التسرع
فاحرج نفسه و التحالف، و هو ما يدفعني لتفسير الامر بانها محاولة لكسب قاعدة خارج التحالف لوجود انشقاق داخلي اخر مستاء من تصرفات و ممارسات و مواقف امين عام التحالف
فخار يكسر بعضه فقد مللت من الاعتقاد بوجود امل من هذا التحالف الوطني، لكني اليوم اراه زارعا للالغام و مسيئا لليبرالية و العلمانية بشكل عام
دانة مهمتج صعبة، و الفضالة احترق كرته
خلصت كلامي