يا مر طعم الفراق
حتى يحفظ التاريخ شقائي
لكي الخلود و لي الذكريات
أمسيتِ أمسي
و كل همسي
يحنُّ للقاء
أماه.. ان فراقك شقاء
فراش الإحتضار
قد طال انتظاري!
مالك لا ترضى بغير انكساري؟
أوَ تنتشي بألمي!
و قد أذنبت و لكن هل ينفع اعتذاري؟
أنتِ الحياة
و أنا الميت الحي
أنتِ الحياة
و أنا الميت الحي
إني أعيش الليل نديما للذكرياتِ
و أعيش نهاري بالدمارِ
إني أودع الشمس ضحكاً عند المغيبِ
و أبكي حين تطلع بالمدارِ
إني أحتفي معكِ في الليل أفراحي
و تحتفي فيَّ بالنهار أتراحي
يا موت هوِّن عذابي
إني أراك خلاصي
هل من سبيلٍ للرحيلِ
أم أن نوحي ليس له مواسي
إني اغسل الروح بالدمعِ
و وأدتها قربانا لأكفاني
أحيا أنا و تموت أمي
آه.... يا لقسوة الاحكامِ
إني أسهر الذكرى بالقيامِ
و أعيش فاجعتي العام بعد العامِ
"وَ ما نحن الا بقاياهم
او بمعنى آخر بقايا هم
نحنُّ لماضٍ ذهب بهم
و أبقانا بلاهم"
طار طير وارتفع ولا زال في السماء
ولم يقع
فقط شرعت عيون دمع
تتحسر و لما تقتنع
بمصيرها البشع
تنصت تسترق
تتمنى تبتهل
لحقيقة خالدة
لحلم جميل
لنهاية فراق و هناك..
.. على ضفاف الجنة ..
سينسى كُل ذي همٍ همه..